الثلاثاء، 28 فبراير 2012

حكايات ستو مسرحية اطفال من فصل واحد تاليف/صادق ابراهيم صادق

حكايات ستو

مسرحية اطفال من فصل واحد
تاليف/صادق ابراهيم صادق

المنظر

شرفة منزل تضل على مجرى النيل وامام الشرفة حديقة ناحية الشمال مرجيحة اطفال وناحية اليمين مقاعد مختلفة والحديقة تطل على نهر النيل




احمد --- خدونى معاكم انا وياكم هاتوا ايديكم


الجميع : تاخد أيدينا



الجميع : تاخد أيدينا

احمد : أيوة أيديكم

محمد : لا يا سي احمد أحسن حاجة خذ حظاظة

احمد . اخذ حظاظة ولا بزازة  ( ينزل إلى الحديقة )

الجميع : ( يضحكون )

احمد : شايفة يا ستو شوفوا محمد وشوفي أصحابه

ستو : ادوك حظاظة .. حاجة جميلة حاجة لطيفة ..  يلا  يا احمد العب معاهم واضحك وياهم 
           دنتو يا ولاد ختو أجازة
( استعراض الأجازة )

ستو : يا  ياولاد راجعتوني لأيام زمان .. زمن الضحك والعب والجري والدنيا فاضيه وجميلة من زمان أوي يا ولاد مجربتش الجري ده اتفضلو اقعدوا

فهد : الرياضة مفيدة جدا يا ستو  ... وخصوصا على النيل والهوا العليل بتاع النيل إلي يشفي ويهدي الأعصاب

ستو : طبعا يا فهد طول عمري بلعب رياضة ... محافظة على صحتي بالمشي على شط النيل واشم الهوى العليل وأشوف الخضرة الجميلة .. هه أيام .. بقى راحت دلوقتي

محمد : هي إيه إلي راحت دنتي ياستو ست الكل

احمد :  ياسلام على الكلام ( يرشهم بالماء )

فهد : أش هذا يا احمد .. حافظ على المية .. المية عندنا النقطة أغلى من نقطة البترول

احمد : ( يضخك ) إحنا عندنا كتير بقى بنغرق بيها الشوارع ونرش قدام الدكاكين ونفتح
الخراطيم ونسبها تغرق الجنينة علشان الناس متقعدش .. إيه المشكلة بقى

فهد :أحفظة على المية خلو بلكم من كل نقطة المية هي الحياة مش للإنسان بس لكن لكل الكائنات مش علشان عندكم النيل تبزرو فيها

أمنية : عندك حق يا فهد .. افهم يا احمد وبطل لعب بالمياه

احمد : نعم يا أختي دنتي بتلعبي معايا بالمية ولا مش فاكره

أمنية : أنا يا احمد الله يسامحك

محمد : احمد ده متعب خالص يا ستو

احمد : أيه يا سي محمد

محمد : إيه في إيه

ستو : اسكت يا احمد محمد بيقول الحقيقة

أمنية : أقول لستو أقول هيية

ستو : قولي يا أمنية أنتي مخبية حاجة

أمنية : ايوة يا ستو احمد أمبارح فضل المية على حوض الورد بتاعك لحد مغرقو

احمد : والله يا ستو كنت بسقي الورد ... يعني ده جزائي

ستو : كده برده يا احمد تغرق الورد

هناء : كمان في حاجة ثانية يا ستو

احمد : أنتي كمان يا هناء كلكم عليا ولا إيه

هناء : لازم أقول لستو  ... والله يا ستو لما بيد خل الحمام بيملا البانيو على الأخر ويغرق الدنيا

ستو : شوف يا احمد .. أنا عارفة انك شقي ومدلع لكن مش معنا كده انك تسوق فيها فهد لسه قيلك نقطة المية عندهم أغلى من البترول مش كده ولا إيه

فهد : فعلا يا ستو فعلا ... إحنا بنوفر المية علشان الشرب والزرع والضرع

احمد : ايوة يا فالح علشان المية عندكم قليلة ... لكن عندنا المية كتيرة

سليمان : إيه يا احمد الكلام ده هو علشان المية عندنا كتيرة نبزر .... يا أخي المبذرين إخوان الشياطين

احمد : إيه عبقر ينو نطق يا رجالة ... يا عم هي نقصاك

رشا : يا احمد كلام سليمان صح .. أنا قريت في الأخبار إن المية هتنقص على مستوى العالم

عبير : ونفس الدراسات يا ستو بتقول إن الحرب إلي جاية هي حرب المية

محمد : وعشان كده يا احمد لازم تغير من سلوكك السيئ في استخدام المية

عادل : لازم تفهم يا احمد إن المية سر الحياة ولا يمكن لأي كائن أن يعيش من غيرها

احمد : كله واحد فيكم عامل فيها عبقري .... وانتو دمغكم ضاربة

ستو : إيه الألفاظ البذيئة دي يا ولد .... احترم أخواتك وأصحابك

احمد : اعمل إيه بس يا ستو كل واحد فيهم عامل أبو العريف

فهد : الكلام العلمي يا احمد ميعرفش أبو العريف ... حافظو على المية بدل الندم بعد كده

ستو : لازم تفهموا أن النيل أعزب نهر في العالم بيجري في ارض مصر يسقي زرعها ويروي أهلها وضرعها ... قدسه  المصريون واحترموه ... وحافظو عليه لأنه مصدر الحياة

رشا : فعلا يا ستو كان يقدموا له الهدايا والقرابين

احمد : إيه رائيك يا أمنية نرميكي قربانا للنيل علشان نخلص منك

أمنية : وليه منرمكش انته

احمد : علشان أنا راجل وقربان النيل لازم يكون بنت

فهد : أنا مستعد يا جماعة لو النيل عندنا ... اهديلة  أغلى القرابين .. افهم يا احمد

احمد : إيه يا فهد ... دنت صحبي وابن خالتي متخليش العوازل يفرحوا فينا

فهد : لا والله يا احمد أنا بتكلم جد ... فاكر لما رحنا رحلت القناطر الخيرية شوفنا إيه

احمد : شوفنا إيه مشفناش حاجة غريبة يا عني

فهد : ليه ؟ مشفتش الست إلي كانت بتغسل غسيلها على شط النيل

رشا : والمواسير إلي جاية من المصانع بترمي مخلفتها في النيل

عبير : والي عنده قطة ماتت بطة ماتت وزه ماتت

احمد : البقاء لله هيا وزه ماتت

عادل : أنت بتهزر يا احمد ... صحيح كله بيرمي في النيل حتى بيحمو الحمير في النيل

ستو : مسكين النيل بيدينا الحياة وأحنى نديلو الموت

احمد : طيب منا كنت معاكم ومشفتش حاجة

محمد : منت مشفتش علشان كنت بتاكل وبترمي فضلاتك في النيل

سليمان : وديما إلي يعمل حاجة وحشة يفتكر إن الناس زيه

احمد : ايوة يا عبقر ينو سكت سكت وطلعتنا بحكمة

هناء : العقل زينة ويرتنا كلنا زى سليمان .... إذا كان الكلام من فضة يبقى السكوت من دهب

ستو : بس يا ولاد السكوت عن الحق بيبقاش من دهب

الجميع : الله عليكي يا ستو أدي الحكمة ولا بلاش

محمد : مش هنسكت

أمنية : يعني هنعمل إيه

محمد : لازم يكون في حل

سليمان : لازم نفكر أزاي نحافظ على النيل من التلوث

رشا : بس أنا عندي فكرة

الجميع : إيه يا ترى الحقي قولي بسرعة

رشا : فكرة لإنقاذ النيل من الظلم الواقع عليه

ستو : الله ينور عليكي يا رشا .. قولي إيه الفكرة

رشا : نروح الميدان ونعتصم

الجميع : ميدان ميدان إيه

رشا : ميدان التحرير

سليمان : اهو ده الكلام الصح ... مش هيجيب حق النيل إلا الميدان

عادل : صحيح انتو نسيتو إن الميدان جاب حقوق ناس كتير

هناء : وضيع ناس كتير

ستو : الله الله ربنا يحميكم يا ولاد إيه الفكر الجميل ده ... ألا ليت الشباب يعود يوما
محمد : انتو الأصل يا ستو

احمد : بطلوا قرع بقى ... عاو زين مصروف من ستو ثاني

أمنية : يا غلاستك يا احمد

سليمان : إلي ملوش كبير يشتري كبير

الجميع : المهم نعمل إيه

ستو : ايوة كده .. نقعد ونفكر ... نعمل إيه علشان نجيب حق النيل

فهد : أنا عندي فكرة

رشا : وأنا عندي فكرة

عبير :  كلنا عندنا أفكار

محمد : مش مهم كلنا عندنا أفكار المهم ننفذ الأفكار

ستو : طب اقعدوا ونطرح الأفكار ونتحاور ونشوف إيه الصح

احمد : ديمقراطية يعني ... موت يا حمار

سليمان : مش عاو زين عناصر هدامة إلي يقعد معانا يكون معانا

احمد : تقصد مين يا عبقر ينو زمانك

سليمان : كل واحد عارف نفسه

أمنية : بلاش المناقشات الجانبية إلي بضيع الوقت

ستو : كلا جميل ... قولي يا رشا فكرتك إيه

رشا : شكرا يا ستو  ... أنا فكرتي نعمل جماعة ونسميها جماعة المحافظة على نقطة المية

احمد : يا حلاوة هنحافظ على النيل نقطة نقطة

سليمان : أول الغيث قطرة

فهد : معظم النار من مستصغر الشرر

عادل : الجماعة أفضل من الواحد
هناء : محدش يقدر يكسر الحزمة

محمد : هو ده الكلام

احمد : الله الله العبقرينو انتشر يا رجالة

ستو : طول عمرك متعب يا احمد مفيش فايدة فيك ... لتشترك معانا في حماية النيل يتنقطنا بسكاتك

احمد : سكتنا ورونا بقى هتعملو إيه

رشا : نعمل إعلانات ومجلات حائط نشرح أهادف الجماعة

فهد : نعمل لوحات إرشادية وصور عن السلبيات والسلوك السيئ إلي بيضر النيل

عادل : أنا برسم كويس هعمل شعار للجماعة يتعلق على صدر أفراد الجماعة

محمد : نعمل اتصال بالمساجد والكنائس ونعلن في الميكروفونات على أهمية المحافظة على نقطة المية

هناء وننشر الوعي بين الأطفال أصحابنا وقريبنا وأهلنا والمشاركة في المحافظة على نقطة المية

عبير : ونوعي الناس في البيوت والشوارع والمصانع وفي كل مكان علشان يرشدوا استهلاك المية

سليمان : ونعمل مجموعتا مراقبة تراقب مصارف المية

احمد : والله انتو شاغلين نفسكم على الفاضي

ستو : اسكت يا احمد أنا بقولك بلاش خيابة

احمد : أنا خايب ... أنا هسبهلكم وهمشي

رشا : خرج المشاغب الغلس ... نكمل وبعدين

احمد : حد بينادي

ستو : امشي يا سلبي اخرج بره ... أنا سعيدة جدا بأفكاركم الجميلة لحماية النيل المهم لازم تعرفوا إن مش إحنا لوحدنا إلي بنستفيد من النيل انتو عارفين كام دولة بتتقاسم معانا في مية النيل

محمد : بتتقاسم معانا ؟ .. كام دولة يا عني
ستو : تسع دول بتشاركنا المية وعشان كده الدولة عملت مشروعات زى خزان أسوان والسد العالي ومفيض تشكي علشان نحافظ على نصيب مصر وترشيد الاستهلاك

هناء : والري كمان يا ستو أتحول من ري الغمر بالمية للري بالتنقيط والري بالرش

عادل : وإصلاح القناطر على مستوى الجمهورية لعدالة التوزيع

فهد : يعني افهم من كده إن معندكوش مصادر مية غير النيل

أمنية : مصادر المية عندنا كتير .. عندنا المياه الجوفية ومياه الأمطار ولو أن الأمطار عندنا مش زى عندكم

فهد : يا ريت النيل ده يبقى عندنا

سليمان : بعينك يا فهد دي مصر هبة النيل والي يشرب من ميته لازم يرجع ليها ثاني

فهد : صح الكلام أمال أنا باجي ليه كل سنة

ستو : المهم يا ولاد من كل المشروعات دي بنوفر 50% من مية النيل

محمد : يا ريت الدولة تعمل لينا مشروعات نزود بيها دخلنا من المية بدل الزنقة وحرب المية

رشا : نرفع مطالبنا ونطلب .. عمل أبار للمياه الجوفية وخزانات للمياه الجوفية وخزانات نجمع فيها مياه الأمطار

فهد : زى عندنا إحنا بنعمل كدا بس لو النيل عندنا

عادل : عندنا عندنا ... احسدونا بقى على النيل

فهد : أنا مش فصدي والله ... إحنا كلنا بنتمنا الخير لمصر ولشعب مصر

عبير : عارفين شعورك يا فهد

هناء : لما نروح الميدان هنعمل إيه ؟

سليمان : هنعمل هنعرض مطالبنا وإحنا لينا سقف مطالب

ستو : الله ينور عليك يا سليمان بس اسمعوا يا ولاد اطلبوا مطالبكم بأدب

محمد : طبعا يا ستو طبعا دي مصر بلد الحضارة

احمد : ( داخلا ) يارب تكونوا اتفقتو بدل ما تتفقوا على أن تختلفوا

سليمان : ده كان زمان دلوقتي النظام غير النظام وكلمتنا بقت واحدة

احمد : لسه برضه  عبقرينو

أمنية : أتكلم أنت معانا ولا مش معانا

احمد : والله بفكر

أمنية : فكر برحتك

ستو : اكتبوا المطالب .. اكتب يا محمد

محمد : حاضر يا ستو  .. هات يا سليمان الورق والقلم ( يبدأ في الكتابة )

عادل : نعالج ونحلي مياه الأمطار

هناء معالجة مياه الصرف الصحي واستخدمها للري

رشا : حفر الآبار وتعمير تشكي وشرق العوينات وتعمير سيناء

عبير : محاكمة كل واحد ببيبزر في الرش قدام بيته أو دكانه

سليمان : محاكمة كل واحد بيغسل عربيته من مياه النيل

احمد : موت يا حمار مين هيحاسب مين يا عم صلي على النبي

ستو : إيه يا احمد أنت لسه مغمي عينيك ومش شايف التغير

احمد : تغير إيه يا ستو الحال هو الحال انتم إلي عايشين الوهم

فهد : يا خسارة يا احمد مكنتش فاكر انك سلبي بالشكل ده ... دحنا عندنا فرحنا أخر فرح للتغير

محمد : سيبك منه يا فهد بكره يفهم

أمنية : المهم لازم نعمل حاجة لتفعيل الكلام إلي إحنا اتفقنا عليه

رشا : الوقت بيجري ولازم نكسبه

عبير : إيه ده انتو سامعين إلي أنا سمعاه

عادل : زى ما يكون زلزال

فهد : ما هو زلزال .. ده صوت نواح وبكى حزين
هناء : لا لا  ده صوت مظاهرة

سليمان : ده صوت الحزن

احمد : حزن إيه يا عبقرينو ... إحنا في عزا ولا إيه

محمد : دنت يا احمد حاجة صعبة خالص لا بتشارك في السراء ولا في  الضراء نقطنا بسكاتك 

إظلام

ستو : استنو يا ولاد .. مين جاي هناك

النيل : اشكي لمين بلوتي .                                               من أهلي وخلاني

        أديلهم خيري وميتي                                              يزيدو أحزاني

       بحبهم وعلتي                                                       غيرهم مفيش ثاني

      ساكن أنا قلبهم                                                      وساكنين في وجداني

                                      اشكي لمين بلوتي

أمنية : أنت مين

الجميع : أنت مين

النيل : أنا النيل

احمد : إيه مالك يا نيل زعلان ليه .... ومالك متبهدل كده

النيل : أنت بزات مش عاوز أتكلم معاك أنت وإلي زيك

احمد : ليه بقى يا نيل .... دنا بحبك خالص .... وديما بلعب على شواطئك

النيل : بتلعب بس .... يا ريت .... عمال تبزر في ميتي وتلوث سمعتي وترموا فضالتكم في وشي وجاي تقولي زعلان ليه

ستو : ربنا يحميك يا سر الحياة ... دنت هبة بلادنا وروح ولادنا

محمد : متزعلش منا يا نيل

أمنية : إحنا عملنا جامعية لرعاية حقوق النيل

رشا : وهنبدأ إنشاء الله في حمايتك يا نيل

النيل : أشكركم على مجهود اتكم أنا جاي من مسافة كبيرة أوي أوي ومريت على ناس كتير أوي أوي ناس بتحافظ عليا وترحب بيا وناس مش واخدة بلها مني وناس بترميني بحاجات وحشة خالص

هناء : حقك علينا يا نيل

النيل : حقي .. عند مين ولا مين

فهد : إحنا بنيجي هنا أنا وأصدقائي علشان نشرب من ميتك ونرجع هنا ثاني

النيل : يا هلا بيك وأصحابك .. الغريب إن انتم عارفين إمتى وغيركم لا

ستو : قمتك محفوظة يا نيل وهتشوف الجيل الجديد هيعمل إيه .. مخلاص الغمة راحت والعقل فتح

النيل : ربنا معاكم ولازم تعرفوا إن أنا عمري مبخلت عليكم رغم كل الصعاب ولا عملتكم زى زمان أيام مكانو بيقدمو لي القرابين علشان أيام الجفاف ورغم ذلك كنت باجي بأمر الله

سليمان : مصر محفوظة بأمر الله سبحانه وتعالى

احمد : أثرت فيا قوي يا نيل

ستو : وبعدين يا احمد بعد مقصر فيك النيل

أمنية : وده بيتقصر بحاجة

محمد : كان أتقصر من زمان

فهد : إذا مكنتش ببتقصر يا احمد ... خسارة فيك انك مصري

احمد : لا إلا كده انأ مصري وأبويا مصري

هناء : طب وبعدين

رشا : اهو كلام وبس

احمد : خلاص راح وقت الكلام من إنهاردة أفعال لتحقيق الأحلام .... متزعلش يا نيل من انهاردة هتشوف احمد ثاني احمد ايجابي

النيل : وده كان أملي وعشمي لأني عارف كويس انه وقت الشدة بيبان معدن المصري الأصيل

ستو : رايح فين يا نيل

سليمان : رايح لناس ثانية يعلمهم أزاي يحافظوا عليه المهم إحنا هنعمل إيه

احمد: أنا معاكم في أي حاجة .... حتى لو مشيت على كل الشواطئ ألم الزبالة

محمد : كسبنا احمد والي زى احمد

أمنية : يلا بينا ننفذ  ...... أهداف جمعيتنا ونرفع مطالبنا ونحافظ على نقطة المية

رشا : نقطة المية أغلى من دمي وعنيا

الجميع : نقطة المية أغلى من دمي وعنيا


استعراض النهاية

اقدم لكم ياسادة ابنتى قصةقصيرة تاليف/صادق ابراهيم صادق

 اقدم لكم ياسادة ابنتى


قصةقصيرة تاليف/صادق ابراهيم صادق



ريهام اسم ابنتى

اسود فاحم شعرها يسدل على ظهرها
ابيض ناصع وجهها
زرقاويان عينيها ست سنوات عمرها
عربية فلسطينية هذة جنسيتها
اقدم لكم ياسادة ابنتى
دائما تقبل يدى وتذهب الى جيبى تاخذ ماتشاء
ذهبت تشترى الحلوة التى تحبها قبلتنى وقبلت والدتها
اقدم لكم ياسادة ابنتى
طلقات رصاص انبعثت فى المكان نظرت من الشرفة اصوات متداخلة الدخان فى كل مكان اتحرائق لاترحم
البنادق فوق الرقاب الجيران نظروا الى فهمت قصدهم هى الان عند اللة اقدم لكم ياسادة ابنتى انها ريهام عربية فلسطينية فلات

الاثنين، 27 فبراير 2012

لوحة الشهداء قصة قصيرة جدا تاليف/صادق ابراهيم صادق

                                              لوحة الشهداء تاليف/صادق ابراهيم صادق
ناظراً.. متأملاً.. صامدين - عيونهم تتحدي - ابتسامتهم تفتح المستقبل.. لكل منهم حلم لم يتحقق - قصة حب لم تكتمل - تمنيت أن أحادثهم - أكون معهم - يدي تحاول أن تصافحهم - عيناي تحضنهم.. عقلي يندمج معهم.. يشف حكايتهم أحلامهم يحاول أن يجذبوني إليهم.. نشيد بلادي.. بلادي.. يصدح في أذني.. شفاههم تردد بلادي بلادي ذرفت دمعتي.. أخذت تبحث عن مكان بين دموع الآخرين غنيت معهم بلادي.. بلادي لك حبي وفؤادي..
نظرت حولي الجميع يقفون معي.. أيديهم متشابكة ونشيد بلادي بلادي تكاتفنا جميعاً.. أصبحنا كتلة واحدة أنا وهم.. شخص واحد.. رافعين علامة النصر

الأحد، 26 فبراير 2012

اختفاءقصة قصيرة جدا تاليف/صادق ابراهيم صادق

اختفاءقصة قصيرة جدا تاليف/صادق ابراهيم صادق

اختفاء


ظلّي يلاحقني يحاول أن يساعدني في بناء منزلي ، وقفت فى وسط الطريق، ما زلت أحلم بالبناء، رفعت آخر قطعة .
ظلي يعطيني المفتاح أدخل إلى منزلي ، يزاحمني ، أحاول التخلص منه ، يضحك يتمدد في فضاء منزلي أحاول إزاحته ، يرمي عباءته عليّ فاختفيت

السبت، 25 فبراير 2012

بحث عن السيد اوزيريس مسرحية من قصل واحد تأليـــــــــــف :- صادق إبراهيم صادق


  1. البحث عن السيد اوزيريس مسرحية من قصل واحد
    تأليـــــــــــف :- صادق إبراهيم صادق



    المنظر :-
    عبارة عن مكتب وسط المسرح .... كرسي علي يمين المكتب وكرسي علي شمال المكتب .. شمال أعلي المسرح توجد ترابيزة يوجد عليها آلة كاتبة متهالكة .. يمين أعلي المسرح يوجد شماعة من الخشب المتهالك ..
    ** يفتح الستار علي وكيل النيابة وهو جالس علي المكتب يتصفح جريدة بين يديه تدخل امرأة في العقد العشرين من عمرها مضطربة

    المرأة :- زوجي ...زوجي .... إختفي
    المحقق:- إختفي.... كيف إختفي ؟
    المرأة :- ( تجلس علي الكرسي ) منذ أكثر من أسبوع . وإلي الآن لم يعد إلي المنزل
    المحقق:- وكيف عرفتي ؟
    المرأة :- أنا زوجته منذ أكثر من عشر سنوات .. ولا أعرف له أي صديق..ولا رأيت
    أي رجل يدخل أو يخرج من شقتي ... وهو نادرا ما يبرح حجرة مكتبه
    المحقق:- مكتبه .. بالمناسبة ماذا يعمل زوجك ؟
    المرأة :- لا أعرف
    المحقق :- نعم !... لا تعرفين عمل زوجك ؟ ( يشعل السيجارة ) كيف لا تعرفين عمل
    زوجك ؟
    المرأة :- ( بهدوء ) صدقني لا أعرف
    المحقق:- ليس مهم عمله ... ما اسمه ؟
    المرأة :- السيد
    المحقق :- السيد ماذا


    المرأة :- السيد فقط...
    المحقق :- ( بعصبية ) ألا تعرفين اسم زوجك ؟
    المرأة ( بهدوء أكثر ) لا أعرف
    المحقق:- إنه زوجك
    المرأة :- يكفيني أن أعرف أسمه
    المحقق:- هل له عائلة ؟
    المرأة :- لا أعرف ... ولكنه كان يقول .. إن عائلته كبيرة جدا وأقاربه كثيرون
    المحقق :- نعم أريد أن اعرف اسم والده .. لقبه
    المرأة :- صدقني لا أعرف
    المحقق :- ( ذاهبا إليها ) أهذا معقول .. ألا تعرفين اسم زوجك .. ولا تعرين عمله أيضا
    المرأة :- صدقني إني أقول الحق
    المحقق:- إن كان هذا هو الحق فاتركيه .... وأسمعيني أكاذيبك
    المرأة :- صدقني يا سيدي
    المحقق:- هل لديك أوراق شخصية
    المرأة :- ( بذعر ) لا ....لا ... أنا لا أستطيع أن أدخل مكتبه .. مكتبه دائما نغلق
    المحقق:- إذن احتمال أن يكون في مكتبة وأنت لا تعرفين
    المرأة :- كيف ... إنني طرقت باب حجرته أكثر من مرة .. ولا يجيب .. انه ليس بالداخل
    صدقني .. إنني كل يوم احضر له طعامه .. ومن أسبوع طرقت باب
    الحجرة ولم يفتح .. حاولت أن افتحها .. ولكن لم استطع
    المحقق:- ( بابتسامة ) إذن يكون قد خرج .. وأنت لا تعلمين أين ذهب
    المرأة :-احتمال هذا .. ولذلك جئت لحضرتك لتبحثون عن زوجي
    المحقق :- الآن يمكنك الانصراف ( يجلس علي مكتبه )
    المرأة :- حاضر ( تخرج )
    المحقق :- (لنفسه ) ما هذا اللغز .. أين ذهب هذا الرجل .. لا بد من حل هذا اللغز ..
    أين أنت أيها السيد ؟ ( ذاهبا إلي منتصف المسرح مشاورا إلي الجمهور )
    أين أنت أيها السيد ؟
    (يدخل الشاويش )
    الشاويش :- تمام يا أفندم...هناك شخص ما يريد مقابلة سيادتكم
    المحقق:- بخصوص ماذا ؟
    الشاويش :- بخصوص رجل اسمه السيد
    المحقق:- ( منتفضا ) ادخله ...حالا ...حالا
    ( يدخل طبيب نفسي )
    الطبيب :- السلام عليكم
    المحقق :- وعليكم السلام ....تفضل اجلس
    الطبيب :- ( يناوله كارت )
    المحقق :- ( يقرأ في الكارت ثم يضعه أمامه علي مكتبة )دكتور ...طبيب نفساني .أهلا
    يا دكتور ...ماذا تعرف عن السيد ؟
    الطبيب:- جاءني منذ أسبوع رجلا يبدو عليه الإرهاق . حضر إلِي لكي يطلب العلاج
    النفسي
    المحقق:- ما اسمه ؟
    الطبيب :- لا أعرف من اسمه إلا السيد سألته عن أسمه لم يفصح أكثر من ذلك
    المحقق:- ماذا يعمل ؟
    الطبيب :- لم يقل لي أيضا عمله بل نظر إلي وصمت ولم يتكلم أو يتحدث عن عمله
    الطبيب :- لقد جاءني يطلب العلاج من الاكتئاب ... ولكنه فجأة ...صمت ... صمت ولم يعد
    يتحدث إطلاقا .... أقام عندي هذا الأسبوع ولم اعرف ماذا افعل ي صمته .... لا

    أعرف له عنوان ... عرضته علي أكثر من زميل ولكنه صامت ... ينظر إلينا
    ويمصمص شفتاه ... نحدثه وهو شفتاه ... نحدثه وهو لا يحادثنا .. صار لنا معه
    أكثر من طريقة ليعبر عن نفسه . ولكن لا فائدة .أخيرا جئت لسيادتكم .... احتمال
    أن تعرفوا له أهل .او يكون له أهل يسألوا عنه
    المحقق:- فعلا .. كانت هناك امرأة منذ قليل تبحث عن زوجها الغائب منذ أسبوع واسمه
    السيد
    الطبيب :- إذن أرسلوا إليها .احتمال ان تكون زوجته
    المحقق:- ( يضغط علي الزر ) ( يخل الشاويش )
    الشاويش :- تمام يا أفندم
    المحقق :- أحضر المرأة التي كانت هنا .... التي تركت عنوانها ( يخرج الشاويش)
    المحقق :- قل لي يا دكتور ... أين هو الآن؟
    الطبيب : إنه معي في السيارة ... أقنعته بأن يخرج وري الناس .... احتمال ان هذا يجعله
    يتحدث
    المحقق :- هل تستطيع أن تحضره إلي هنا ؟
    الطبيب:- نعم بالتأكيد .. استطيع أن أرسله إليك الآن ...ولكن حذار لأن تتعامل معه بعنف
    المحقق:- لا تنزعج يا دكتور .. سنحاول أنا وأنت أن نعيد إليه اتزانه بعد أن يتعرف علي
    أهله طبعا
    الطبيب :- سنحاول إن شاء الله ... بعد إذنك ( يخرج)
    المحقق :- تفضل
    المحقق:- ( تُحدث نفسه ) هذه أغرب قضية قابلتها في حياتي .. اختفاء زوج لمدة أسبوع ..
    ويتضح أنه في عيادة خاصة ليطلب العلاج .... ثم يصمت فجأة ...لا يريد أن
    يتحدث ..ما لغز هذا الرجل
    الشاويش :- المرأة بالخارج يا سيدي
    المحقق :- أدخلها
    المرأة :- خير ...يا سعادة البية
    المحقق :- اجلسي (تجلس) .لقد عثرنا علي زوجك
    المرأة :- مدهش ..غير معقول ...أبهذه السرعة
    المحقق:- نعم ..جاء إلينا طبيب نفساني وأبلغنا ان وزجك كان مقيم في مستشفاه الخاص
    يطلب علاج من حالة الاكتئاب
    المرأة : اكتئاب ! لماذا ؟ إنه بخير حال يا سعادة البيه
    المحقق:- لا تستطيعي أن تجزمي انه كان بصحة جيدة ..الاكتئاب والقلق هو مرض
    العصر الآن وهو مرض غير ظاهر
    المرأة:- ولكن زوجي لم يشكي لأحد طلاقا ...إنه يجلس وحيدا معظم الوقت وانه بصحة
    جيدة
    المحقق:- أصبري وسوف نري... ونعرف منه ما يحدث خلال هذا الأسبوع
    (يدخل الشاويش)
    الشاويش :- الدكتور ... والسيد يا أفندم
    المحقق :- أدخلهم في الحال
    ( يدخل الطبيب ...ويتبعه السيد وهو رجل تخطي الأربعين من عمره..منهار نفسيا
    ..ذقنه طويلة .. ممسكا بكتاب لا يفارقه أبدا..وفي يده الأخرى عكاز...يرتدي
    نظارة طبية ...سميكة بعض الشئ... لا يتحدث
    المحقق:- تفضلا
    الطبيب :- تفضل يا أستاذ سيد
    السيد :- ( يدخل ويجلس إمام المحقق وأمام المرأة .. بينما الطبيب يجلس بجانب المحقق )
    ( المرأة تنظر إلي السيد لا يعيرها أي اهتمام ويفتح الكتاب ويقرأ فيه)
    المحقق:- هل هذا زوجك ؟
    المرأة :- لا يا سيدي ...إنه ليس زوجي
    المحقق:- (باستغراب) نعم ؟ ليس زوجك....انه اسمه السيد
    المرأة :- اعرف أن اسمه السيد ....ولكنه ليس زوجي
    المحقق:- انه مختفي منذ أسبوع!
    المرأة :- إنني أؤكد لسعادتك...أنه ليس بزوجي....هل لا أعرف زوجي؟ ليس هذا بزوجي
    ( الطبيب والمحقق ينظران لبعضهما البعض )
    الطبيب والمحقق معا:- إذن من يكون هذا السيد ؟
    المرأة :- لا أعرف من يكون ...ولكن كل ما أعرفه أنه ليس زوجي ....ليس زوجي
    الطبيب :- اهدئي ...اهدئي
    المحقق:- طيب ...تفضلي أنت مع السلامة وعندما يجد جديد سنرسل إليك ( تخرج المرأة )
    الطبيب :- ليس بزوجها
    المحقق:- إذن من يكون هذا الرجل
    الطبيب :- لا أعرف من يكون ....إلا اسمه السيد
    المحقق:- (يذهب إليه ويجلس أمامه)اسمك وسنك وعنوانك
    السيد :- لا يرد وإنما ينظر اليه بغضب ثم يعود الي القراءة ثانية
    الطبيب :- لا تحاول انه صامت ولن يتحدث
    المحقق:- لابد وان يتحدث ...لابد ان يعرف من هو .... وإلا فائدته هنا لابد أن نعرف
    الطبيب :-لا .....أرجوك ...ابتعد عن المسائل القانونية
    المحقق:- ولكن لا نعرف له هاوية ..حتي لا نعرف له اهل ....لم نتعرف عليه .... إذن ما
    العمل؟
    الطبيب :- العمل .أنا أخذة معي مرة ثانية ... ويكون تحت ملاحظتي في عيادتي الخاصة
    حتى يستطيع أن يعاود الكلام مرة أخري...ويقلع عن الصمت
    المحقق:- مستحيل يا دكتور ..انه هنا ...معنا ....لابد من معرفة شخصية هذا الرجل . من
    هو ؟ ومن أين جاء ؟ وما هي حكايته ؟
    الطبيب :- يا أفندم ..انه مريض نفسيا ويحتاج إلي علاج
    المحقق: إذن لماذا أحضرته لنا؟
    الطبيب :-أنا أحضرت لأبلغ عن رجل ليس له أهل وأنت الذي طلبته
    المحقق:- لا مانع ان يكون معنا الآن ونحن نباشر التحقيق معه .. احتمال أنا وأنت أن نقلعه
    عن صمته هذا
    الطبيب : أنا موافق
    المحقق:- إذن دعني أباشر عملي معه
    الطبيب:- انه لن ينطق ...ولن يتكلم ...انه غي حالة من الذهول ....يقرأ فقط .وينظر الي
    الكتاب فقط
    المحقق:- دعنا من هذا .....سوف اجعله ينطق
    الطبيب :- ليس بالقوة
    المحقق :- اطمئن يا دكتور ... لا تزعج نفسك ...اجلس معنا
    الطبيب:- حاضر ...تفضل باشر مهمتك
    المحقق:- (ينظر الي الرجل الجالس) قل لي ماذا تعمل؟
    السيد :- ( لا يجيب )
    المحقق:- ( ينظر إليه بإمعان ويقرب الأباجورة علي وجهه ويسلطها علي عينيه )
    ( السيد لا ينظر إليه وإنما يتصفح الكتاب الذي معه ويقلب صفحاته أكثر وأكثر
    بعصبية شديدة )
    المحقق- هل تعمل كاتبا ؟ ....هل تعمل موسيقيا ....محاميا...مدرسا....في أي جهة حكومية
    ...قل شيئا ...قل شيئا........
    المحقق:- لا فائدة ...انه مصمم علي الصمت ...لا فائدة
    الرقيب : (يدخل) هناك رجلا في الخارج يريد مقابلتك
    المحقق:- من هو ؟
    الرقيب :- يقول انه اسمه السيد ويريد مقابلتك
    المحقق:- السيد ...ادخله ..ادخله حالا

    (الرقيب يخرج)

    الطبيب :- السيد ....اسمه السيد ....احتمال ان يكون زوج السيدة
    المحقق:- احتمال
    (يدخل السيد وهو شاب في حوالي الخامسة والعشرين من عمرة جسمة يهتز من الحين
    والآخر
    السيد :- (يدخل) جئت ..لأبلغ عن جريمة قتل
    المحقق:-قتل.....أنت قتلت ....قاتل
    السيد :- نعم ...أنا قاتل
    المحقق:- اجلس ....تفضل ....اسمك و سنك وعملك
    السيد :- اسمي ...السيد..سني 25سنه....عملي..ليس لي عمل
    المحقق:- نعم ؟ ليس لك عمل
    السيد :- كنت اعمل ...لا.....لا أتذكر
    المحقق:- نعم ؟ ....لا تتذكر....لا يهم العمل...عنوانك
    السيد :- ليس لي عنوان
    المحقق:- يا دكتور ...ما هذا
    الطبيب:- لا اعرف ...ولكنه واضح انه ليس في وعيه
    المحقق:- نعم ....ليس في وعيه ...ولكنه قاتل
    الطبيب:- اسأله ....تابع معه التحقيق
    المحقق:- قل لي .. من الذي قتله؟
    السيد :- من .. لا أعرف له اسم...ولني قتلته
    المحقق:- من هو؟
    السيد :- الذي دفعني إلي هذا الطريق
    المحقق:- أي طريق؟
    السيد:- طريق المخدرات
    المحقق:- مخدرات !... قضية أخري....أكمل
    السيد :- سأعترف لك بكل شئ ... وإفعلوا بي ما يحلو لكم ... إني أريد أن أستريح
    المحقق:- أمل أيها السيدات والسادة: السيد :- أنا خريج كلية الهندسة تخرجت منها وعملت
    في مصنع والدي .... تعرفت عليه ...هو من نفس سني ومن نفس كليتي ... كان
    لـه بعــض المصالــح معنــا.. .....جلست وسهرت معه عدة مرات ...جذبني إلي
    الكازينوهات ..عودني علي شم الهيروين واندمجت معه ...جربت كل انواع
    المخدرات من حشيش وكوكايين وهيروين حتى أفلست ...ورهنت مصنع والدي
    بعد أن توفاه الله ...سرقت حتى استطيع أن أفي بمتطلباتي ...وفي احدي المرات
    التي كنت اسرق فيها ضبطني البوليس وحكم علي بالسجن ...ومرت سنوات
    السجن وخرجت .... وبعد خروجي من السجن قتلته ...نعم قتلته
    المحقق:- من هو الذي قتلته ؟ ما أسمه ؟...تحدث....تكلم
    السيد :- أنا مجرم ...أنا قاتل ....احبسوني ... إعدموني..... أريحوني من هذه المواد اللعينة
    ...أريد أن أستريح ..أرجوكم ( يبكي بشدة )
    المحقق:- ستستريح ..إهدأ.... وقل لي .... من الذي قتله ؟...وكيف؟
    السيد:- قتلقته ...كما قتلني...أعطيته كمية من الهيروين المسممة فقضيت عليه ....كما
    قضى عليّ
    المحقق:- أين الجثة؟.....أين جثة القتيل؟
    السيد :- في الصحراء ....هناك بعيدا... بعيدا.... لقد قطعت رأسه كما قطع رأسي
    المحقق:- قطع رأسك!
    السيد:- نعم قطع رأسي بالمخدرات اللعينة ... وبعد خروجي من السجن وشفائي من هذا الكابوس اللعين ....ذهبت إليه وقتلته ...نعم قتلته
    ( المحقق والطبيب ينظران إليه باستغراب شديد والسيد يذهب لي شمال المسرح ويجلس علي فوتيه بمفرده يقرأ في كتابه ولا ينظر إلي أحد كأنه ليس له وجود )
    السيد :- انا لست بمجنون لا تنظرا إلي هكذا ( يذهب إلي السيد ) وأنت الذي تجلس بمفردك
    أقول لك إنني قتلته .. قتلته.... قتلته أنظر إلي لا تضع وجهك في الكتاب ... ليس
    أنت المثقف الوحيد ... كلنا مثقفون ...كلنا أدباء ومهندسون ولكن ويا حسرتاه
    ...ضعنا في هذا الزمان....ضعنا ...ضعنا....ضعنا (بنهار)
    المحقق:- أحكي لي ...أين جثة القتيل؟
    السيد :- قلت لك في الصحراء.....في الصحراء
    المحقق:-أي صحراء؟
    السيد :- صحراء الهرم ...عند الأهرامات دفنته....هناك بجانب الأهرامات
    المحقق:- هل تستطيع أن تدلنا علي المكان؟
    السيد :- لا ....لا.... أستطيع أن أدلك علي شئ....حسبي أني قتلته...قتلته فقط
    (نسمع ضجة من الخارج)
    السيد :- قل له ان أسمي السيد ....أنا نجرم...مجرم
    المحقق:- ما هذه الحكاية ...كلهم أصبحوا مجرمين ...(ينادي علي الشاويش) ياشاويش
    الشاويش:- تمام يا أفندم
    المحقق:- رجل يقول أن أسمه السيد ....وأنه قاتل
    المحقق:- أيضا ...أدخله وأنت (السيد 2) استرح بجانب الأستاذ سيد حتى نتبين ما الأمر ونعاود استجوابك ( يذهب السيد 2 بجانب السيد 1 )
    ( يدخل شاب يرتدى جلباب ابيض وبنطلون أبيض وذقنه طوية )
    السيد 3:- أنا قاتل يا سعادة البيه ....قاتل
    المحقق:- إهدأ..إهدأ ... إجلس( يجلس السيد 3 علي الكرسي ) أولا ...ما أسمك؟
    السيد 3:- اسمي السيد
    المحقق: نعم! ....إسمك السيد !
    السيد 3:- وهل في هذا ما يسئ ؟
    المحقق:-لا...ولكن هناك أيضا السيد والسيد.....لا يهم ....لا يهم..قل لي يا سيد ما سنك؟
    السيد3:- لا أعرف
    المحقق:- عنوانك؟
    السيد3:- كل الدنيا
    المحقق:- هنهذر
    السيد 3:- أنا لا أهذر ...انأ ابحث بكل جد...انأ ليس لي عنةا ن ...وليس لي عمل أنا فقط أمامك ...شاب واسمه السيد جئت لأبلغ عن جريمة قتل
    المحقق:-قتل ...قتل من؟
    السيد 3:- لا يهم قتل منْ ....ولكن جئت لأبلغ عن الجريمة
    المحقق:- قل لي يا اخ سيد....من الذي قتلته؟
    السيد 3:- هو معلمي وأستاذي ...كان بالنسبة لي كل شئ ...نعم كل شئ ..علي يديه تعلمت
    وانضممت إيهم ..كنت بلا عمل ..بلا هدف...هربت من منزل والدي بعد طلاق
    والديه وأقمت عند والدي وزوجته التي كانت تعذبني كثيرا ..وأصبحت خادما لها
    ولأبنائها...أخرجتني زوجة ابي من المدرسة وأرسلتني لأتعلم حرفة وابي لم
    يعترض بل كان يشجعها ويضربني بقسوة أمامها وأمام أولاد زوجته ...لم


    استحمل إهانة زوجته أبي وصاحب العمل....هربت..هربت منهم جميعا .....سرت
    في الشوارع ...لا اعرف إلي أين اتجه وفجأة قابلته ....أنقذني من العذاب ..اخذني
    إلي مسجد متطرف وفي المسجد علمني كثيرا من امور الدين
    المحقق:- من هو ؟
    السيد3:- هو الذي أدخلني جماعة تسمي جماعة التكفير
    المحقق:- تفضل يا أخ سيد ...أكمل...أكمل
    السيد3:- جعلني أميرا في جماعة أخري ....كنت أفقههم ي الدين ..انا الجاهل اعلم شباب
    خريجي الجامعات ..أنا أصبحت أميرا ..كلمتي مسموعة ...أن أفقههم في الدين
    والدنيا ..وفجأة أرسل لي يطلب مني أن اقتل...اقتل من..أهلي وعشيرتي...لماذا
    ..لأنهم كفار...نعم كفار في نظره .. ...وهو لأمر الناهي ... ولا بد من قتل الكفرة
    باسم الدين والجهاد في سيل اله...رفضت ولكنه حبسني وعذبني وكان ينوي أن
    يقتلنى ويهرد دمي ....ولكني وافقته مبدئيا ...وعند أول فرصة قتلته وه نائم ....نعم
    قتلته ....خنقته بيدي...خنقت كلمته ....خنقت أوامره..خنقت كلماته السامة..قتلته
    ........نعم قتلته
    المحقق:- آه يا نافوخي......وأين الجثة؟
    السيد 3:- دفنتها في الصحراء ...هناك
    المحقق:-أيضا في الصحراء ...آه يا عقلي.....ألحقني يا دكتور
    الطبيب :- لا ....ألحقني أنت ...أنا ولا كأني في مستشفي الجانين...أنا سأغادر هذه الحجرة
    المحقق:- إلي أين أنت ذاهب؟.....لا تتركني مع هؤلاء المجانين...انهم مجانين....وسأجن
    انا ايضا ...ثلاثة اسمهم واحد...منهم واحد لا يتحدث واثنين يدعّون أنهم قتلة .....
    (يحدث نفسه ) إذن ما هي المشكلة ...ليست هناك أي مشكلة سوف أحيل أوراق
    القاتلين إلي التيابة أما الثالث فإلي مستشفي الأمراض العقلية...ولكن أين الجثث؟...
    .....أين الجثث ( يذهب إليهما ) أين الجثث؟
    السيد 2والسيد3)في آن واحد) لقد دفنتها في الصحراء....هناك
    المحقق:- منذ متي وانتم غائبين عن منازلكما؟
    السيد2والسيد3:- منذ أسبوع
    المحقق:- إذن واحد منهم زوج المرأة....فلتتعرف عليهم المرأة أولا ثم نري حكاية الجثة
    .....لا.....لا ....نري حكاية الجثة أولا....ثم تتعرف عليهم المرأة ثانيا ( ينادي
    الشاويش) يا شاويش
    الشاويش:- نعم يا أفندم
    المحقق:- اذهب واحضر المرأة....( في حين اكمل التحقيق مع هذين القاتلين)
    الطبيب:-إذن لا داعي لوجودي
    المحقق:-لا ....... وجودك مهم يا دكتور....مهم
    الطبيب :- أمرك
    المحقق:- ( يتجه إلي السيد 2 والسيد 3) أين الجثتين؟....من هما....ما أسماءهما؟....
    الشاويش :- يا أفندم ....يا أفندم
    المحقق:- ما الأمر
    الشاويش:- هناك طفل في الخارج يقول اسمه السيد يريد أن يقابلك
    المحقق:- طفل واسمه السيد ....ما الحكاية .....إدخله
    (يدخل طفل في سن العشرة ....يرتدي جلبابا مخططا)
    ( يدخل خائفا مرعوبا )
    المحقق:- لا تخف....لا تخف...لا ترتعش يا بني...تعالي...ما اسمك؟
    الطفل :- اسمي السيدات والسادة: المحقق:- السيد ...هيه....واسم والدك؟
    الطفل :- لا اعلم
    المحقق:- لا تعلم ما اسم والدك......ما علينا..فكل هؤلاء السادة لا يعلمون ايضا .....أسماء
    أبائهم...ما علينا ...ماذا تريد؟
    الطفل :- وضعت سم فئران لصديق والدي وقتلته
    المحقق:- لصديق والديك......لماذا وضعت السم له ؟. لا تخف ....احكي لي
    الطفل:- لقد سافر والدي منذ سبعة سنوات ....سافر ليعمل بالخارج وتركني وحيدا مع والدتي ...ولا يعلم عني شيئا وكنا وحيدين انا ووالدتي
    المحقق:- اكمل .....اكمل
    الطفل :- ومنذ فترة لا حظت ان صديق والدي يتردد كثيرا علي المنزل ويجلس مع والدتي
    منفردين ......وكانت والدتي تبعدني بشتي الطرق عن المنزل ...مرة بإرسالي
    إحضار بعض الحاجات...ومرة أخري كانت تجعلني انام قبل موعدي
    المحقق:- لا تخف يا سيد .....لا تخف ....اكمل الحكاية
    الطفل :- وفي يوم من الأيام استيقظت من ومي عطشانا ...بحثت عن امي بجانبي لم اجدها
    ...ذهبت إلي الصالة لأفتح الثلاجة .....آه ....لا يمكن ....لا يمكن (ينهار علي
    الأرض)
    المحقق:- ماذا حدث يا بني......ماذا حدث ؟
    الطفل :- رأيتهم ...رأيتهم ...رأيت صديق والدي نائم بجانب أمي ...يا للفظاعة ...يا
    للفظاعة ...أهذا معقول... ألهذا الحد تهون العشرة...تخون أمي أبي وهدداني بأني لو
    تحدثت عما رأيته ...سيقتلاني....هم الإثنين...آة ...خفت...لم أعد استطيع اتخيل هذه
    الصورة البشعة ...قتلتهما ...نعم قتلتهما ...وضعت لهما السم قبل أن يشربا من زجاجة
    الخمر .....وضعت لهما السم .........السم........ وماتوا....ماتوا....قتلت أمي وصديق ابي...انا قاتل...قاتل...(بهستريا)
    الطبيب:- لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم...تماسك يا بني...لا تخف
    المحقق:- لا تخف....لا تخف....قل لي...وأين الجثتين ؟....هل الجثتين في المنزل؟
    الطفل :- لا ليس بالمنزل
    المحقق:- إذن أين الجثتين؟
    الطفل :- أخذت الجثتين في سيارة أمي ورميتهما في الصحراء
    المحقق:- الصحراء ....أيضا ...أيضا ...هل تريدني أن افقد عقلي ...أنت قتلت ...وأخذت
    الجثتين ورميتهما في الصحراء ....ما هذا الجنون أو ليست هناك الجثين؟
    الطفل :- يوجد ....أنا قتلتهما ...قتلتهما
    السيد 2والسيد 3:- ونحن قتله ....قتلنا ايضا
    الجميع (السيد 2والسيد3والطفل ) إعدمونا
    المحقق:- أين الجثث... هيه....أين الجثث..دعوني أري الجثث لأثبت الجريمة
    الثلاثة :- الجثث في الصحراء ...في الصحراء ...ابحثوا عنها
    الطبيب :- أي صحراء أيها المحقق...أي صحراء ...ليست هناك صحراء لكن هناك جثث....جثث... ولا بد الحصول علي هذه الجثث. لا بد الحصول عليها ....هنا في الصحراء ....في المستشفي ...أي مستشفي....علي فكرة يا أفندم....هناك جثة في المستشفي
    المحقق:- نعم ! جثة في المستشفي ...وكيف جاءت إلي المستشفي؟
    الطبيب :أنا
    المحقق:- أنت
    الطبيب :- نعم ....أنا قاتل .....قتلته
    المحقق:- ( بعصبيه) نعم ....قتلت منْ؟
    الطبيب :- نعم قتلته ...ووضعت جثته في المستشفي ...وكنت انوي ان انقلها إلي الصحراء
    المحقق:- أيضا ...أكيد انتم عصابة ....عصابة كبيرة....تريدون قتلي...أو تريدون أن أجُن لأني ناجح في عملي ...لكن....لا....لا.....(بعصبية) ما اسمك؟
    الطبيب :- ( يضحك ) اسمي السيد
    المحقق:- أيضا ...السيد أيضا ..مش ممكن ...سنك؟
    الطبيب :- ليس لي سن
    المحقق:- ما هذا الجنون ...هل جننت يا دكتور
    الطبيب :- (بعصبية) من فضلك...أنا لست مجنونا ..أنا صادق في كل جملة أقولها ...أنا
    اسمي السيد ........وسني ليس لي سن....وأنا قاتل ...والجثة موجودة ....ما هو
    المطلوب أكثر من هذا الاعتراف لكي تريح نفسك....اعتقلني واحبسني
    المحقق:- لا ....قبل أن افهم...من هو الذي قتلته...وماذا قتلته؟
    الطبيب :- ليس مهم ان تعرف ما هو ...ولكن المهم أن تعرف إنني قتلت فقط ..........قتلت الرجل الذي وقف في طريقي ....وجعلني طبيبا بدلا من أن أصبح معيدا ثم أستاذا في الكلية التي تخرجت فيها وكان ترتيبي الأول علي الدفعة مع مرتبة الشرف وتوقعت أن أتعين معيدا ولكني فوجئت بابنه و الذي ين بدلا مني اظلمت الدنيا في وجهي الحلم الذي كنت احلم به قد تلاشي وضاع .........ضاع بضياع حقي........وصممت علي الانتقام في الوقت المناسب وفتحت عيادتي وبارت عملي نسيت الظلم الذي وقع عليّ ..............ولكني فجأة تذكرته........نعم تذكرت هذا الظلم ودعوته إلي غذاء عمل ...ثم أخذته إلي عيادتي وهناك قتلته ...نعم قتلته بفتاحة الورق التي افتح بها المظاريف ....قتلته ووضعت جثته في عيادتي الخاصة ...هناك ...وأنا الآن أعترف ...أعترف بأنني قاتل ....قاتل
    المحقق:- اصمت .... اصمت وإلا قتلتك ....قتلتكم جميعا....جميعا ....انتم عصابة...عصابة تريدون تحطيمي لأنني ناجح في عملي ...... تريدونني ان افقد عقلي ولكن لا يمكن ......أنا متماسك ...متماسك للنهاية ...و لابد أن اعرف الحقيقة ...الحقيقة..حقيقتكم ...حقيقة الجثث وحقيقة السيد الغائب ...لابد....لابد.....أين الجثث – انطقوا...أين الجثث؟......وأنتم من الذي أرسلكم ...تكلموا ...تحدثوا...نطقوا..أين الجثث؟....ومن هم القتلى؟...من هم القتلي؟ ...من؟
    السيد ( الصامت) :- القتيل هو ست ....ست هو القتيل ...الحمد لله لقد حييت وعشت إلي أن رأيته ......ست يقتل ...لقد قتل ست.....قتل ست ....قتلهٌ أوزوريس......قتله حورس ....قتله حورس.....
    المحقق:- نعم !.....ست...من ست؟....من؟....هل انت الذي تحدثت؟ الحمد لله .....المريض

    بالصمت تحدث.....سنفهم الحقيقة...الحثيثة الكاملة...إذن انت رئيس العصابة ...صح
    أم خطأ ؟ ولماذا كل هذا الصمت ...وكل هذا الوقت...يجب ان تعترف ...اتكلم ...اتكلم
    (يفتح الكتاب الذي معه ويقرأ منه )
    أنهم يقولون عنك يا أوزوريس
    لو انك ترحل إلا أنك تبعث مرة أخري
    قف حتى يمكنك أن تسمع ما فعله حورس لأجلك
    أن حورس يجمع لك أضلاعك حتى يلم شمل أجزاءك
    دون نقص فيك....أيا أوزوريس كلمة حورس
    إنك راض بها ....استمع إلي حورس...استمع إلي حورس
    استمع إلي حور
    (من كتاب الموتى نصوص الأهرام )
    السيد 1:- انظر ...إن اسمي ممقوت أكثر من رائحة اللحم النتن في ايام الصيف عندما
    تكون السماء حارة ....فلمن اتكلم اليوم؟
    المجموعة :- لمن يتكلم اليوم
    السيد1:- الناس شرهون وكل إنسان يغتال متاع جاره فلمن اتكلم اليوم ؟
    السيد1:- الناس يسرقون ....الرجل المهذب مات والصفيق يذهب في كل مكان ....لمن
    اتكلم اليوم ؟
    المجموعة :- لمن يتكلم اليوم ؟
    المحقق:- سكوت ....سكوت (للسيد1) يجب أن تعترف بأنك رئيس هذه العصابة....اتكلم
    .....اتكلم
    السيد1:- أي عصابة ؟ .....وفيما تتحدث ؟ .....إنني ليست لي علاقة بهؤلاء سوي علاقتي
    بجثة ست
    المحقق:- ست من ؟ .....قل لي من هو ست ؟
    السيد1:- ألست كنت تريد أنت تعرف اسم الجثث...وأين هي
    المحقق:- نعم ...نعم....هل تعرفهم....هل شاهدتهم
    السيد1:- نعم أكيد....فكلنا نعرفهم....وأنت أيضا
    المحقق:- أنا!
    السيد 1:-نعم أنت
    المحقق:- كيف ؟
    السيد 1:- في داخلك ...ابحث في داخلك....ستكتشف أنك تعيش مع ست وست يعيش معك
    المحقق:- لست أريد فلسفة...أريد وقائع...وقائع...أريد حقيقة ملموسة.....أريد
    الجثث...الجثث...أريد أن اعرف حقيقتك وحقيقتكم جميعا....ولماذا كان هذا الصمت
    منك بالذات .....لماذا ...وحقيقة المرأة التي تبحث عن زوجها السيد ...وأكيد يوجد
    زوجها من بينكم...أهه ...مضبوط ....صح ...أم خطأ؟ ....تحدثوا. .أنطقوا...أنطقوا.
    السيد1:-هدوءا من فضلك ...ولا داعي لهذا التعصب
    المحقق:- هدوء ....تعصب....أي هدوء (بعصبية) من أنتم وأين الجثث ؟
    السيد1:- قات لك ان اسم الجثث ست
    المحقق:- من هو ست ؟
    السيد1:- ( بتعجب ) ألا تعرف ست ؟
    المحقق:- لا....ست ماذا ؟
    السيد1:-ست الذي قتل
    المحقق:- آه يا نافوخي ...الرحمة يا رب ....الرحمة يا إلهي ...أيضا قتل....قتل من يا سيدي...انطق قتل من
    الجميع :- أوزوريس....قتل النماء...الفضيلة.....قتل أوزوريس رمز الحب والعطاء
    المحقق:- كفايه......ماهذا الجنون ....يا سيد (للسيد1) نحن لا نبحث عن ست أوزريس

    (للجميع ) نحن نبحث عن الجثث...الجثثثث.....ومن هم الذين قتلتموهم ....من هم أنتم ( السيد 2) ما أسم الرجل الذي قتلته ...ايه
    السيد 2:- ست...اسمه ست
    المحقق:- وانت (السيد 3)
    السيد 3:- ست
    المحقق:- وأنت ( الطبيب)
    السيد 3:- ست
    المحقق:- (للطفل )
    الطفل :- ست
    المحقق:- ماذا تقول
    الجميع :- ست
    السيد 2:- قلنا لك ....أن اسمه ست...وأنت لا تصدقنا
    المحقق:- صدقت ...طيب ...أين هو ؟
    الجميع :- ست موجود في كل مكان معنا... وفي كل زمان....وفي كل طريق
    المحقق:- أفهم ...أين هو ؟
    الجميع:- انه هناك ....هناك ( مشاورين للجمهور) في وسط هؤلاء
    المحقق:- هؤلاء من ؟
    الجميع :- الناس
    المحقق:- الجثة في وسط الناس
    الجميع : ليست جثته.....ولكنه هو بشحمه ولحمه
    المحقق:- ولكننكم قلتم .....إنكم قتلتموه
    السيد 2:- حورس هو الذي قتله
    المحقق:- آمنت بالله .....نعم حورس...وأين حورس ...أليس أنتم
    السيد3:- لا ...نحن الذين قتلوا
    المحقق: أشباح....ما هذا الجنون
    الجميع:- نحن أشباح أوزوريس
    المحقق:- أشباح
    السيد2:- ليس بالضبط ...ولكم مثل أوزوريس...قتلنا علي غفلة قتلنا الخوف ....الغربة.....الإرهاب.الإدمان
    السيد 2:- أما أنا قتلني الهيروين والكوكايين
    السيد 3:-قتلني الظلم والاستبداد
    الطفل:- قتلتني الغربة....وجمع المال
    جميعا:- قتلنا ست
    المحقق:- وأنا اتجننت
    الشاويش:-المرأة بالخارج يا سيدي
    المحقق:- أدخلها يا شاوي بسرعة
    الشاويش:- أمرك يا سيدي
    المحقق :- أهلا....تفضلي ....هؤلاء جميعا اسمهم السيد ...هل زوجك من بينهم ؟
    المرأة : ( تنظر إليهم ثم تنظر إلي السيد الصامت )
    المحقق:- طبعا ....هذا يس بزوجك....كما قلتي
    المرأة :- فعلا ليس بزوجي
    المحقق:- هذا ( للسيد 2)
    المرأة : لا
    المحقق:- هذا ( للسيد3)
    المرأة :0 لا
    المحقق:- (للطفل ) إذن لس من المعقول أن يكون هذا
    المرأة :- لا
    المحقق:- إذن أين زوجك ؟
    المرأة لا أعلم ...زوجي ليس موجود بينهم
    المحقق:- (للجميع ) من أنتم ؟
    الجميع :- نجن أوزوريس.....نحن المقتولون وليس القتلة....نحن قتلنا قاتلونا
    المحقق:- آه يا نا فوخي ( للسيد1) أنت ...قلت منذ قليل انك قتلت أليس كذلك ؟
    السيد1:- نعم سيدي
    المحقق:- وقلت ان اسمك السيد (للسيد2)
    السيد 2:- نعم سيدي
    المحقق:- إذن كيف تقول الآن أن اسمك أوزوريس (للسيد3)
    السيد 3:- انا اسمي السيد فعلا واسم جدي أوزوريس ....اسم غريب وكيف قتلت
    الجميع :- قتلني ست
    المحقق :- (للسيد 2) أوه ....قلت انك قتلت والجثة في الصحراء ....اين الجثة ؟
    السيد 2 :- ( ينظر إلى المحقق ) بعد ان قتلني ست بإعطائي الهيروين والكوكايين صممت علي ان انتقم
    المحقق :- (للسيد3) وكيف انتقمت ؟
    السيد 3 :- ذهبت إلي ست الذي قتلني بالظلم والاستبداد إلي مكتبه لكى اقتله ....ولكنني وجدته مقتولا
    المحقق :- ومن الذي قتله
    الطل : انا الذي قتلته
    الجميع :- حورس هو الذي اخذ بثأرنا.....حورس هو الذي قتله
    السيد1 :- حورس قتل الإرهاب الفكري.....حورس سوف يرد لي قلمي .....حورس سوف ....يجمع شتاتي.....إنه هو....الذي سوف يجعلني أعود إلي الكتابة ولا أخاف .... ولا أخاف من تعذيبهم أنا السيد أوزوريس ( ينظر إلي الجمهور ) لن ايبكم ....لن أخاف منكم من الآن .....فانا أوزوريس الكاتب.....أوزوريس الحر.....أوزوريس الذي يكتب كل ما يريد ....أنا أوزوريس الحر.....الكاتب الحر
    السيد 2 :- أما أنا فإن حورس قتل الوحش الذي كان يسيطر علي ...قتل الرعشة التي كانت
    تعتصرني من الحين والآخر .....حورس قتل الرغبة المدمرة لإعطائي الكوكايين
    والحشيش أنا أتولدت من جديد أنا أوزوريس المهندس أنا أوزوريس الذي سيبني
    وبعمر من جديد .......أنا أوزوريس الذي سيبني وبعمر
    السيد3 :- أنا أوزوريس الطيب الذي سيعالج كل مريض .....قد قتل حورس ست الظالم
    .....قتل حورس الزيف والخداع .....قتل حورس المحسوبية والروتين ....انا
    أوزوريس الطبيب ......الذي سيعالج كل مريض
    السيد4 :- أنا أوزوريس المحب لأهلي ....أنا أوزوريس الذي اعطف علي أصدقائي
    أوزوريس الذي اعطف علي أصدقائي وأحبائي لا فارق عندي بين مسلم أو مسيحي. ...قتل حورس التعصب الذي أصبت به....قتل حورس الإرهاب الدموي الذي كنت سأسير فيه ...أنا أوزوريس المحب لوطنه ...أنا أوزوريس رمز الحب...
    الجميع :- أنا أوزوريس
    المرأة :- ( للجميع والمحقق ) وأين السيد ....لقد ضاع السيد
    الطفل :- لا .......لن يضيع ......السيد موجود.....ابحث عنه في كل مكان ....ابحث عنه في كل مكان ....ابحث عنه في كل شبر ....في كل حارة.......حتما سيعود السيد
    المحقق : وأين الجثث ؟
    الطفل :- قل أين الجثة
    المحقق :- أين الجثة يا سيد
    الطفل :- حورس
    المحقق :- أين الجثة يا سيد حورس
    الطفل :- ابحث عنها .....سوف تجدها مع السيد ......سوف تجدها وراء السيد.....تحاول ان تمحوا السيد
    المحقق :- آه يا نا فوخي.....يا شاويش
    الشاويش :- نعم يا سيدي
    المحقق :- ابحث معي عن الجثة
    الشاويش : أي جثة ؟
    المحقق :- جثة ست
    الشاويش :- ( بهدوء ) إنها في منزلي يا سدي
    المحقق :- يا إلهي .....الجثة في منزلك
    الشاويش :- نعم يا سيدي لقد قتلته ....قتلته أمس......وأنني أقول لك انه في منزلي ....الجثة
    في منزلي
    المحقق :- جثة من ؟
    الشاويش :- الجثة الذي تبحث عنه
    المحقق :- وما هو الذي تبحث عنه
    الشاويش : الجثة ...إنها في منزلي ...لقد قتلته لأنه حاول أن يعتدي علي زوجتي .....نعم يا
    سيدي ....هجم عليها وهي في طريقها للمنزل وحاول الاعتداء عليها ....حاول
    اغتصابها بالقوة ....فقتلته
    المحقق :- من هو ؟
    الطفل :- ست
    الشاويش :- نعم يا سيدي ...انا الذي قتلته
    المحقق :- مجانين ....كلكم مجانين
    المرأة :- أين السيد ؟

    المحقق :- ابحثي معي عن الجثث أولا......لا.......لا......ابحثي معي عن السيد أليس
    موجود بينهم آه ليس بينهم
    المرأة :- لا يا سيدي ....زوجي لا يقتل .........زوجي لا يتعذب.......زوجي لا يدخن ....لا
    ينهار........لا يحني رأسه لأحد.....زوجي له كبرياء......زوجي هو السيد ....وأين
    السيد.....( للجمهور ) ابحثوا معي عن السيد
    الجميع :- السيد موجود في كل مكان .....السيد في داخلنا......السيد نحن.....وأنتم
    المرأة :- أين أنت يا سيد
    الجميع :- السيد أوزوريس موجود ....موجود في كل مكان وزمان
    المحقق :- وأين أنت يا ست
    الطفل :- ست موجود في كل زمان ومكان
    المحقق :- وأين أنت يا ست
    الطفل :- ست موجود في كل زمان و مكان
    المحقق :- ( باندفاع كما إصابة لوثة ) لا ... أنا الذي قتلته ...أنا الذي قتلت ست ....وقطعت
    جثته ومزقها تمزيقا ...أنا الذي قتلت ست .....أنا الذي قتلته
    المرأة :- أين أنت يا سيد
    الجميع السيد داخلنا ....نحن السيد أوزوريس
    المحقق :- أنا قاتل قتلت ست
    المرأة :- أين أنت يا سيد
    الجميع :- نحن السيد أوزوريس
    الطفل :- أوزوريس موجود فضل حورس ......وحورس موجود بفضل أوزوريس
    المرأة :- أين أنت يا سيد
    المحقق :- أنا الذي قتلت ست
    الجميع :- نحن السيد أوزوريس
    المرأة :- ( تنزل الطالة وتنادي ) أين أنت يا سيد
    الطفل :- ( يمين المسرح ) أوزوريس موجود بفضل حورس ......حورس موجود بفضل
    أوزوريس
    المحقق :- ( شمال المسرح ) أنا قتلت ست
    ( ويستمر المنولوج .......الجميع والمرأة في الصالة بينما الطفل يمين المسرح والمحقق شمال المسرح )
    ( وتضاء الأنوار )
    ( الستار )



    0

خبرات فنية لصادق ابراهيم صادق



  1. الاسم : صادق إبراهيم صادق
    تاريخ الميلاد : 22/2/1959
    المؤهلات : بكالوريوس زراعة / دبلوم الدراسات العليا في الإعلام
    دبلوم النقد والتذوق الفنى/ مدير عام النشاط الفنى بجامعة الزقازيق
    الخبرات :
    1. عضو فرقة الشرقية القومية المسرحية
    2. مخرج ومؤلف مسرحي
    3. عضو لجنة تحكيم لعروض جامعة الزقازيق
    * مسرحيات الفصل الواحد * مسرحيات الثلاث فصول
    4. القيام بتحليل العروض المسرحية من خلال الندوات الفنية التي تصاحب عروض الجامعة المسرحية
    5. ناقد أدبي وفني وله دراسات في الأدب المسرحي والنقد المسرحي منشور
    * جريدة مسرحنا ( أعداد مختلفة )
    *مجلة المسرح (أعداد مختلفة )
    *مجلة " أفاق المسرح "
    *مجلة الكويت ومجلة الفكر
    *غير ذلك من المجلات المصرية العربية.
    6. عضو مجلس إدارة نادي أدب قصر الثقافة زقازيق
    7. رئيس قسم الصفحة الفنية مجلة صوت الشرقية – الشراقوة وأخبار الشرقية.
    8. محاضر بكلية التربية النوعية / شعبة الإعلام التربوي / قسم المسرح / شعبة رياض الأطفال .
    9. عضو عامل بجمعية الثقافة والفنون بكلية الآداب – جامعة الزقازيق.
    10. عضو عامل في جمعية بلادي.
    1
    الجوائز:
    1. المركز الأول في التأليف المسرحي علي مستوي الجمهورية قطا إعداد القادة – وزارة الشباب
    2. المركز الأول في القصة القصيرة علي مستوي الجمهورية قطاع إعداد القادة – وزارة الشباب.
    3. المركز الأول في البحوث الدينية والأدبية علي مستوي الجمهورية – قطاع إعداد القادة – وزراه الشباب0
    4. المركز الأول في التأليف المسرحي ( الحزب الوطني الديمقراطي) .
    5. المركز الأول في مجال القصة القصيرة ( مديرية الشباب والرياضة ) محافظة الشرقية .
    6. المركز الأول في التأليف المسرحي( مديرية الشباب والرياضة ) محافظة الشرقية.
    7. صحفي متميّز علي مستوي الجمهورية عامين متتاليين في المشكلة السكانية الهيئة العامة للاستعلامات / وزارة الإعلام .

    كتب صادرة للمؤلف
    1. المسرح والتكنولوجيا - كتاب نقدي.
                                   -مسرحية البحث عن السيد اوزوريس
                                        مسرحيةاطفال حكاية ستو
                                        مسرحية عفوا الفاعل ليس مجهولا

    2. أبحاث أدبية في مجال النصوص المسرحية في مؤتمر قسم اللغة العربية – كلية الآداب – مؤتمر اليوم الواحد بنادي ديرب نجم – مؤتمر الزقازيق الأدبي مؤتمر المنصورة الأدبي – مؤتمر دمياط الأدبي .

    جوائز في مجال الإفراج المسرحي
    1. مركز ثاني علي مستوي جامعة الزقازيق عن عرض مسرحية البرج تألبف منير فارس لكلية التربية الرياضية بنين .
    2. مركز ثان علي مستوي جامعة الزقازيق عن عرض مسرحية المهاجر بأليف جورج شحاته بكلية الحقوق.
    3. مركز أول علي مستوي الجمهورية عن عرض مسرحية كيلوباترا تأليف سعيد حجاج للمعهد الفني التجاري بالزقازيق.
    4. القيام بإخراج أكثر من ثلاثين عرض مسرحي لكليات جامعة الزقازق ، مراكز الإعلام بمحافظة الشرقية – المعاهد العليا ( معهد فني تجاري الزقازيق – المعهد الفني الصناعي )

    - التمثيل في معظم عروض فرقة الشرقية القومية المسرحية من الثمانينات حتت الآن .
    - التأليف والإخراج لنوادي المسرح بعرضين هما بقعة الدم – البحث عن السيد أوزوريس .
    شهادات التقدير :
    - شهادة تقدير المركز الأول في إعداد صقل القادة بمركز إعداد القادة وزارة الشباب " الدورة الأولي – الثانية "
    - من كلية الحقوق
    - من التربية الرياضية بنين
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي من كلية الزراعة
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي من كلية التربية النوعية
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي من كلية التربية
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي من المعهد الفني التجاري
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي من كلية العلوم
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي من كلية الهندسة
    - شهادة تقدير في التأليف المسرحي " وزارة الشباب والرياضة "
    - شهادة تقدير في التأليف المسرحي " وزارة الثقافة "
    - شهادة تقدير في التأليف من الحزب الوطني بالشرقية
    - شهادة تقدير في تحكيم المسرح بين كليات الجامعة " جامعة الزقازيق
    - شهادة تقدير في تحكيم المسرح في مهرجان ميت غمر المسرحي
    - شهادة تقدير في تأليف القصص القصيرة " وزارة الشباب "
    - شهادة تقدير في الإشراف القيادي مركز إعداد القادة بحلوان
    - شهادة تقدير في الإخراج المسرحي المركز الثاني علي مستوي الجمهورية " المعاهد العليا "
    - شهادة تقدير بالمعهد الفني التجاري لتحكيم المونودراما والبانتومايم

المحطة الاخيرة قصة قصيرة جدا تاليف/صادق ابراهيم صادق

المحطة الاخيرة قصة قصيرة جدا تاليف/صادق ابراهيم صادق

المحطة الاخيرة

قصة قصيرة جدا تاليف/صادق ابراهيم صادق
جالسا..... ناظرا الى الافق البعيد..... منتظرا..... الصوت يقترب ..... الاضاءة تسطع امامى..... تقترب اكثر فاكثر مع صوت الصفير المزعج والذى يدل على دخوله..... واخيرا سكنت عجلاتة ... عيناى تبحث فى الكتل البشرية الصاعدة والهابطة .... خليط عجيب من الازياء والشنط..... سمعت صوتها وهى تنادى من بعيد.... اسرعت الخطى الى العربة التى انبعث منها الصوت
ياالله انها ابنتى وحفيدتى لكم اشتقت اليهما.... وقفت امامى والدموع تنهمر من اعيننا .... اخذتهما فى حضنى ..... بكت وصاحت ... لقد مات زوجى فى الغربة.... وفقدت الابنة اباها..... ربت على كتفيها واخذت حفيدتى ورفعتها فوق كتفى كما كنت افعل مع ابنتى... ابتسمت ..... وضحكت وقالت
كانى صغيرة يا ابى لقد اشتقت اليك والى بلادى. ابتسمت لها ومسكت يديها... وذبنا فى الكتل البشرية

الجمعة، 24 فبراير 2012

فتــــاة احــــلامــــي


أجلس أمامها انظر اليها أحاول أن أمد يدى لألمسها ولكنها بعيدة عنى
ارشف رشفة من فنجانى الخاص وأعاود النظر اليها
أنظر الى وجهها شعرها عيتيها أبتسماتها احاول أن ألمسها ثانيا يدى لاتطاوعنى
أأجرؤ ان ألمسها سؤال يتبادر الى ذهنى
أعاودالى فنجانى وارشفةرشفة أخرى
انت يامن تختلس النظر الى هل اعجبك من أين ياتى هذا الصوت أتسائل انظر يميتا ويسارا لااحد
أذهب الى فنجانى عندما اهم بان ارشف قهوتى لايوجدبها نقطة واحدة أنظر بداخل الفنجان نفس الملامح لاتنظرالى هكذا ماهذا الصوت أترك الفنجان يسقط على الارض تتبعثر الملامح الرأس فى ناحية اليد فى ناحية أخرى
ألعينان تنظران الى كلها تناثرت مع تناثر قطع الفنجان
ألملم القطع لااجمع الملامح مرة اخرى ولكن لافائدة
أصحومن النوم متثاقلا أنظر يمينا ويسارا أتمنى أن أراها لاكن لاجدوى
أعود الى فراشى حتى أستطيع ان أراها
ولكن هل تعود؟