السبت، 2 يونيو 2012

التغريب عند بيرتولد بريخت (التغريب نصاً) اعداد صادق ابراهيم صادق


عرف بريخت التغريب بقولة ، ان تغريب حادثة او شخصية يعنى ببساطة تخليص تلك الحادثة او الشخصية مما فيهما ظاهر ،معروف او بديهى ،او ايقاظ الدهشة او الفضول بدلا منهما .
وهناك تفسير يقول :"ان مفهوم التغريب عند بريخت يتمثل ببساطة فى هذه العبارة القصيرة "جعل المألوف غريبا " واذا ما عرضت مالوفات هذا العام فى صورة غريبة ، فلا بد أن تثير فى رائيها رغبة فى تغييرها " .
ويعرق فرديك أوين التعريب بأنه " العملية التى تقوم على وضع الشئ الذى يفصحه المرء بعيدا عنه والنظر اليه بأعين جديدة ، وبرصفه الذى يرى أن عنصر التعريب ماهو الا " تقنية تتناول مع الاحداث الاجتماعية الانسانية المطلوب تصويرها على اعتبارها شيئا يدعو للتفسير والايضاح ، لامجرد أمر طبيعى مألوف ، والغرض من هذا التأثير هو السماح للمتفرج أن يلجأ الى النقد بشكل بناء من وجهة نظر اجتماعية "

على ذلك نستطيع أن نتبين ، ان عنصر التغريب قصد به طرح المشاكل الاجتماعية التى يعانى منها المجتمع فى صورة مغربة ، ينتج عنها ايقاع صدمة بالمشاهد ، تجاه مايقدم له من أحداث تبدو غربية وبعيدة عنه وعن واقعه اليومى ، فيدعوه هذا الى التفكير فيها ، ونقدها بشكل موضوعى بعيد عن العاطفة .
وهذا ماينشده بريخت من وراء استخدام عنصر التغريب ، حيث يسعى " الى اتاحة فرصة للمشاهد فى أن يمارس نقدا للظواهر الاجتماعية بشكل بناء وايجابى " .
اى أنه لا يتحقق تأثير التغريب الابتطبيق منهج تتكامل فيه عناصر المسرح جميعها من نص ، أداء تمثيل ، اضاءة ، أقنعة ، ديكون ، موسيقى ، أى أدوات وعناصر الاخراج المسرحى ، وبهذا يكون التغريب على المستوى النص والعرض .
وسنحاول فيما يلى التعرف على طبيعة عناصر التغريب على مستوى النص والعرض .
التغريب فى النص :
يستعين بريخت ، لكى يحقق التغريب على مستوى النص المسرحى ببعض الوسائل الاساسية ، التى يمكن تحديدها فى عدة نقاط :
اولا : الاستعانة بالتراث لاستلهام مادة المسرحية ، فاستخدام البعد التاريخي فى تصوير الآحداث يجعل المشاهد – منذ البداية – منفصلا عنها ، فتتاح له فرصة الفرجة بهدوء وبشكل يسمح له أن يقوم بعملية نقدية تجاه ما كان يتم فى الماضى ، ففى مسرحية " دائرة الطباشير القرقازية " على سبيل المثال ، يرجع الحدث الى زمن ماض بعيد ، ويتضح هذا منذ البداية فى مقدمة المسرحية على لسان المغنى ، الذى يقوم بدور الراوى ، اذ يقول
المغنى : فى العصور الخالية
فى العصور الدامية
كان فى هذه المدينة – اللعينة
وفى مسرحية " السيد بوننلا وتابعه ماتى " يدور الحدث فى فنلنده فى عصر ماقبل التاريخ ، ونعلم بهذا أيضا فى استهلاك المسرحية على لسان أحدى الممثلات .
الممثلة :
فى هذا المساء سنقدم اليكم نوعا من الحيوان الذى ينتسب الى عصر ماقبل التاريخ يسمى مالك العياع ، وهو حيوان عرف بشراهة الافتراس وبأنه لا فائدة فيه أبدا .
نلاحظ ان لغة الافعال تعود الى الماضى ، وبالتالى تأخذ المشاهد منذ اللحظة الأولى فى المسرحية الى زمن بعيد ، ولكن يجب أن لانسى أنه نوع من الاغتراب من أجل الاقتراب ، وأن هذا ماينشده بريخت فى مسرحه .
ولاشك أن لجوء بريخت فى معظم نصوصه الى الزمن البعيد ، بالرغم من أن أحداثها مستلهمة من الواقع الاجتماعى ، يختلف اختلافا كبيرا عن البنى التقليدية للمسرحية التاريخية أو مسرحية التراث ، سواء فى ذلك المسرح القديم أو المعاصر ( انتجيون سوفوكل ، وانتيجون انوى على سبيل المثال ) ان بريخت يقدم الحدث الواقعى على أنه تاريخى أو تراثى ، وبذلك يحقق عامل التبعيد ، او التغريب .
ثانيا : تشتغل الاحداث مساحة زمنية كبيرة ، لآن اتساع رقعة الآحداث يساعد على تكوين خلفية اجتماعية مترامية الأبعاد ، فتعطى صورة كلية وشاملة للقضية المطروحة ، اذ أن الوسط الاجتماعى هو البطل الحقيقى والمحرك للصراع فى المسرح الملحمى .. فمسرحية " حياة جاليليو "
تحكى فترة حياة العالم جاليليو من 1609- 1642 واكتشاه الكبير وكذلك الظروف الديالكتيكية التى مربها هذا الاكتشاف ، كذلك مسرحية " الام شجاعة " تقع أحداثها سنه 1624 وتستمر حتى 1636 ، أى اننا سنسير معها فى رحلة الحياة التى مرت بها ، وننتقل معها بين السويد وبولندا والمانيا ، ونتعرف على الخلفة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لهذه الفترة ، والتى أدت بها للوصول لهذه النتيجة .


ثالثا : من الوسائل الاخرى التى يلجأ اليها بريخت فى احداث التغريب فى مسرحياته على مستوى النص البناء الفنى اللأحداث ، الذى لاينتهج النهج التلقيدى للمسرحية الأرسيطة من بداية وذروة ونهاية ، اى عقدة يتبعها حل ، وعلاقة سبية بين المشاهد ، وانما نجد بناء يقوم على مشاهد منفصلة فى شكل لوحات تعكس كل واحدة منها فكرة ، وتصب فى النهاية البناء الشامل للمسرحية " الأم شجاعة " مثلا ، تقع فى 12 لوحة،
ومسرحية " السيد بونتلا وتابعه ماتى " تقع أحدثها أيضا فى 12 لوحة بالأضافة الى استهلال وأغنية ختامية ، و " الاستثناء والقاعدة " تتكون ثمانى لوحات ، وهكذا .
حيث نجد أن المسرحية ، تخلو من الاحداث ذات الحبكة المتصلة المتصاعدة ، التى تربط أول المسرحية بأخرها ، وتتكون من لوحات متجاورة .
رابعا : قطع سير الأحداث لمنع الاندماج فيها ، ويساعد فى الوصول لهذا الهدف أكثر من عنصر :
1- وجود الراوى الذى يخبر الجمهور بخلفية الأحداث ، ويعطيه فكرة عنها منذ البداية ، لكى يحميه من الترقب والقلق الذى يسيطر على مشاهد المسرح الدرامى ، بالاضافة الى تدخله من وقت لآخر أثناء الحدث ، ليعلن أو ينقد " لأنه يجب الاتتعاقب الأحداث وراء بعضها بصورة غير ملحوظة ، كما أنه من الضرورى أن يثار النقاش ، فى الفواصل بين الحوادث ويظهر هذا بوضوح فى مسرحية " دائرة الطباشير القوقازية " حيث يقوم المغنى بدور الراوى ، فهو يبدأ الآحداث باعطائنا فكرة عن طبيعة الشخصية التى سنراها بعد لحظات على المسرح يقوم بالقاء الضوء على مايريد بريخت أن يوصله الى الجمهور فيختتم المسرحية يقوم بقوله :

وأنتم يامن سمعتم قصة دائرة الطباشير
احفظوا حكمة الاقدمين ،
ان الأشياء ينبغى أن تعطى للذين بقومون عليها خير قيام :
فالأولاد اللأمهات اللواتى يرعينهم خير رعاية حتى يشبوا ويترعرعوا ،
والعربت للسائقين الفائقين حتى يكون السير جيدا ،
والوادى للذين يحسئون سقيه حتى ينتج خير الثمار
ومن الممكن أن يقوم بدور الراوى شخصية من شخصيات المسرحية ، فيقوم بتقديم بعض المعلومات ، أو يعلق على الاحداث ، مثال على ذلك شخصية " بيتشم" فى مسرحية " محاكمة لوكولوس " الذى نجده يصف لنا الآحداث ، ويتتبعها حتى يصل القائد لوكولوس الى المقبرة ، التى أعدت ليدفن فيها ، ثم يختفى المنادى ، ويقوم بدور الراوى من بعده صوت حارس بابا مملكة الظلال لنتابع معه حالة القائد الكبير فى مملكة الموتى .
ويقتصر دور الراوى فى بعض الأحيان على ظهوره فى مقدمة المسرحية ، ليزود الجمهور بخلفة مخنصرة عن المسرحية ، كما فى مسرحية " السيد بونتلا وتابعه ماتى"حيث تقوم راعية البقر باستهلال ، تخبرنا من خلاله عن شخصية " بونتلا" هذا الحيوان المنقرض ، فهى تعرفنا بما سوف نشاهده ، وتلقى الضوء على الشخصية الرئيسية فى المسرحية ، فوجوده هذا يساعد على كسر الايهام عن طريق قطع سير الحدث سواء بالتمهيد أو بالتعليق والنقد .
ففى مسرحية (( محاكمة لوكولوس )) أستخدم بريخت الكورس الذى تمثل فى مجموعة الجنود والعبيد ، وقاموا بدور فعال فى المسرحية ، حيث أنهم شاركوا فى أحداثها . ففى نهاية المسرحية ، وبعد أن تتفق كل مجموعة على حدة أنه لابد من أن يلقى (( لوكولوس )) فى الجحيم لقاء ما أنزله بالبشرية من دماء وخراب نتيجة الحروب الكثيرة التى خاضها والتى أضاع فيها ناسا كثرين ، وحرم الكثيرين الاستمتاع بحياتهم لا لشئ الا لتحقيق أمجاد شخصية ، لاعلاقة لها بمصالح المجتمع ، ونجدهم يؤكدون هذا فى النهاية .
الجميع : أجل ... أه ...
فليذهب الى العدم ..
وليلق فى الجحيم ..
كل من يشيبه ...
وفى مسرحية " الاستثناء والقاعدة ، تبدأ المسرحية وتنتهى بمجموعة النهاية ، فهو لايعلق على الاحداث تعليقا محايدا فقط كما يحدث فى المسرح التلقيدى ( الدرامى) بل أنه يعبر عن فكرة ويتهم ويحكم ، ومن وجهة نظر طبقى العاملين التى يمثلونها .
وفى مسرحية (( الاستثناء والقاعدة )) تبدأ المسرحية وتنتهى ، بمجموعة الجوقة وهى تقدم المسرحية وتخاطب المشاهدين لتحكى لهم الحكاية ، وتنتهى المسرحية طارحة درسها على المشاهد ، والجوقة هى نفسها ممثلو الشخصيات ، وهذا فى حد ذاته عنصر من عناصر التغريب .
ففى بداية المسرحية نجد الممثلين ، يطرحون ماتحمله المسرحية من افكار ومعان ، وينهبون المشاهدين بأن يأخذوا موقف الناقد منذ البداية ، لا أن يصيحوا متفرجين فقط ، بل عليهم أن يفتحوا عيونهم وأذهانهم جيدا ، وينتهبوا الى الآحداث التى ربما بدت طبيعية ، وأعتادوا عليها بل عليهم أن لايقلبوها كما هى عليه .
- الممثلون _
.......
نحن نناشدكم على الدوام ألانقولوا
" هذا أمر طبيعى "
ازاء مايتعرضكم من الاحداث كل يوم .
أى أنهم منذ البداية ، يحثون المتفرحين على تغيير واقعهم ، وأن يستخلصوا الحكمة من وراء ماسوف يشاهدونه من وقائع ، ربما تبدو طبيعة للوهلة الآولى لانهم اتعادوا عليها ، ولكنهم اذا وفقوا من البداية ، موقف الفاحش الناقد سيكتشفون أنها الاستثناء ، وليست القاعدة التى يجب ان تسير الأمور عليها .
ويؤكدون على هذا فى النشيد الختامى للمسرحية ، حيث أنه يجب أن ننظر اللأشياء على انها واقع غير مألوف لكى نتمكن من تغييره .
الممثلون : ( ينشدون )
هكذا تنتهى .. حكاية رحلة
على نحو مارأيتم حادثا مألوفا
مما يقع كل يوم
ومع هذا فنحن نناشدكم
أن تكتشفوا الآمرالغريب وراء المألوف
وليكن ، فى كل شئ معتاد مايشعركم بالقلق
وتتتتبينوا الشذوذ الذى يستتر خلف القاعدة
وحيثما بدا الداء لكم
فأوجدوا له الدواء
ان الكورس ( الشخصيات التى عاشت الآحداث فى نفس الوقت ) ينسج بهذا الأسلوب مناخا خصيا ممتعا للحدل بين الصالة والعرض .
2- ويقودنا هذا الحديث الى العنصر الثالث الذى يستخدمع بريخت قى مسرحياته ليقطع به سير الأحداث ، وهو الآغانى ، ومما سبف تبين لنا من خلال مسرحية " الاستثناء والقاعدة " الدور الهام الذى تقوم به الآغنية فى المسرح الملحمى ، فهى الى جانب وظائفها الكثيرة من تلخيص اللأحداث ، أو التعليق عليها ، أو التمهيد للأحداث اللاحقة ، نجدها فى أحيان أخرى ، تفق فى خط مضاد لما يدور على خشبة المسرح من احداث فتقوم فى المساهمة فى تبعيد المشاهد عن الحدث بغرض الاقتراب بصورة ايجابية ، وتساعده فى توضيح الأشياء التى ربما قد تغيب عنه فى أثناء متابعته للحدث .
ونجد أن اللأغانى نصيبا كبيرا فى أعمال بريخت المسرحية ، ففى مسرحية " أوبرا القروش الثلاث " تلعب الأعنية دورا هاما ، واستخدمها بريخت بشكل واضح على طول المسرحية حيث تبدأ المسرحية بافتتاحية عبارة عن اغنية ، نتعرف من خلالها على الكثير من شخصية " مكهيث قاطع الطريق ، ولا يخلو مشهد ، تقربيا ، الا ونجد به أغنية ، وتنتهى المسرحية باغنية تلخص العبرة من وراء تقديم هذه الحكاية .
الجميع : ( ينشدون بمصاحبة الآورغن ، وهم يتجهون الى مقدمة المسرح :
لاتفرطوا فى عقاب الخاطئين
بعد قليل تبرد الجريمة لانها مقضى عليها
وتذكروا الظلمة والبروة الكبرى
فى هذا الوادى يرن فى أرجائه الشتاء
وتأخذ الأغانى مساحة كبيرة ايضا فى مسرحية " السيد بونتلا وتابعه ماتى " هذا بالأضافة الى أن بريخت ينهى المسرحية بأغنية لبونتلا يلخص بها كل أحداث المسرحية ، وهذا يلقى ايضا ضوء كبيرا ، علىوظيفة الأغنية فى المسرحية الملحمية .
كما نجد اللأغنية أهمية تغربية جدلية فى معظم مسرحيات بريخت الآخرى مثل " الام شجاعة " ، " محاكمة لوكولوس " ، " الانسان الطيب من ستشوان " ، الى جانب دورها البارز فى مسرحية " دائرة الطباشير القوقازية "
خامسا : ويتم تحقيق عنصر أخر من عناصر التغريب ، بواسطة الشخصيات المسرحية ، عن طريق توجيه حديثها للمشاهدين ، لحرصها الشديد على تأكيد عدم الاندماج ، سواء من جانبها أو من جانب المشاهد بل نجدها تفق لمخاطبة الجمهور مباشرة .
ويظهر هذا في مسرحية " آوبرا القروش الثلاث" فنجد أن " بيتشم" وهو احدي الشخصيات الرئيسية في مسرحية ، يقف في بداية المسرحية ويشرح مشكلته للجمهور ، ويخبرهم برغبته تغيير مهنته.
بيتشيم : ( يخاطب الجمهور ) لابد أن يتغير هذا .. صارت مهنتي مستحيلة ، وهي تعمل علي اثار الشفقة في نفوس الناس...(35).
وقبل نهاية الأحداث ، يقف " بيتشم" مرة أخري ويخاطب الجمهور ، ليخبره بأنهم سوف يغيرون من الخاتمة ، التي كان يجب أن تقع علي ماكهيث وهي أن يشنق ولكنه لن يشنق، وهذا تأكيد لدعوة بريخت الي التغيير في الأحكام والموافق بناء علي الظروف المحيطة في المجتمع.
وأهم ما يميز المسرح الملحمي من خلال شخصياته، هو الازدواجية في الشخصية الواحدة ، كما ظهر في مسرحية " السيد بونتلا" فهو دائماً بين حالتي السكر والصحو، وفي كل حالة تكون له شخصية مختلفة تماما، بل علي النقيض من الشخصية الأخري، ويقوم هو نفسه بالتعليق علي تصرفاته ونقدها، فهو في حالة الصحو يكون في صورة الاقطاعي الشديد الحرص علي ما يملكه وعلي ثروته ، ويستغل العمال أقصي استعلال لقاء أقل أجر ممكن، ويكون غليظ القلب وقاسيا في معاملته لهم.
أما في حالة السكر فهو انسان كريم، يحس بالآخرين ، وخاصة العمل،ويجزل أجورهم ، ويحرص علي قضاء وقته معهم ومشاركتهم المشاكل والمشرب والمسرات، وان الديمقراطية ، والميل الي العدل الاجتماعي، هما وليدا لحظة سكر صاحب رأس المال ، فاذا ما أفاق فإنه يعود إلي قانونه، قانون راس المال الدموى ، ونفس الازدواج تدركه فى اطار جدلى واضح ومنطقى ، فى شخصية " شى تى"
وقناع ابن عمها " شوى تا " الذى تضطر البيقة الباقية من رأس المال الذى وهبته لها الآلهة .

سادسا : يتبقى عنصر أخير ، يلعب دورا هاما فى تغريب النص الملحمة ، هو اللغة ، عن طريق التناقص بين اللغة والشخصية التى تنطق بها ، بالااضافة الى أن الحوار الملحمى يتسم بالجدل كما رأينا ، اذ يستعين بريخت بالنقاش والتصادم بين الشخصيات وبعضها ا( أى بين الافكار)
كما فى مسرحة " جاليليو" و " الام شجاعة " وغيرها ، لكى يجعل المتفرج يشترك فى هذه الجدلية ، فيظل واعيا ذهنيا بما يدور امامه .
كما أن الحوار الملحمى يتسم بالهدوء والموضوعية ، بعيدا عن الانفعال من اجل الحفاظ على عملية عدم الاندماج ، فمثلا فى مسرحية " دائرة الطباشير الوقازية " نجد انه ، فى المواقف التى تحمتل أن تكون فيها الانفعالات قوية مثل لقاء " سيمون بجروشا " بعد غيبة طويلة ، بجد أن الشخصيات تصمت ، ويعبر عنها المغنى الذى يكشف عن دخلية نفسها حتى لاتتوتر الشخصية وتندمج وبالتالى ينعكس هذا على المتفرج "
هذه العناصر جميعا تجتمع من اجل ، احداث تاثير الاغراب فى النص الملحمى .



تعليقات الفيسبوك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق